ستجد فى هذا المقال
قم بجمع المعلومات الكافية قبل ان تبدأ بحل المشكلة كيف تقوم بعمل troubleshooting
كذلك :
عندما وصلتُ، أخبرني الصديق بأن الجهاز رقم واحد غير قادر على الاتصال بقاعدة البيانات. عندما جلست على الجهاز وحاولت فتح برنامج المحاسبة المعروف باسم “فوكس”، ظهرت لي رسالة تفيد بوجود مشكلة في الاتصال بالسيرفر وربما يكون هناك جدار ناري يمنع الوصول. عندما رأيت كلمة “جدار ناري”، تنبَّهت فورًا وقلت في نفسي: “هل يمكن أن يكون جدار ناري مايكروسوفت مفعَّلًا؟”. قمت بفتح نافذة بطاقة الشبكة ودخلت إلى إعدادات جدار الحماية، واكتشفت أن الجدار الناري كان في الواقع مفعَّلًا. ضحكت في داخلي وقلت: “هل يمكن أنني جئت فقط لأقوم بإلغاء جدار الحماية؟”. قمت بتعطيل الجدار الناري، ولكن بالطبع، البرنامج لم يعمل بعد ذلك!
سألت الصديق عن عنوان IP للسيرفر، وأخبرني أنه هو “192.168.1.4”. قمت بإجراء اختبار “بينغ” على السيرفر، ووجدت أنه يعمل بشكل جيد. ثم قمت بالوصول إلى الملفات المخزَّنة على السيرفر، واكتشفت أن جميع الملفات تظهر ولا يوجد أي شيء غريب.
في ذلك الوقت، تساءلت في نفسي متى سأجد مشكلة يمكن حلها في دقيقة واحدة. طلب الصديق مني أن أجرب الاتصال بالسيرفر عبر نظام Windows XP آخر، وقال إنه ليس هناك مشكلة في ذلك. سألته على الفور: “هل الجهاز المجاور لا يتصل بالسيرفر أيضًا؟”، فأجاب قائلاً: “نعم، الأجهزة الأربعة الموجودة هنا لم تعد تتصل بالسيرفر!”
كذلك :
أعربت عن استغرابي وقلت له: “لماذا لم تخبرني بهذا الأمر من البداية؟”، وكان جوابه بريئًا قائلاً: “أنت لم تسأل، وهذا كان خطأً من جانبي”، وفعلاً، كان ذلك خطأً في جمع المعلومات بشكل جيد.
في هذه اللحظة، تساءلت عما إذا كان للسويتش الصغير الذي يوجد بين تلك الأجهزة الأربعة أي دور في المشكلة، خاصةً أن مشاكل الشبكة غالبًا ما تكون غير منطقية. قمت بتبديل السويتش بآخر، ولكن النتيجة كانت نفسها؛ لا يمكنني الاتصال!
بعد ساعتين من التجارب الفاشلة، قررت أن أعود لجمع المعلومات. سألت عن موقع إعدادات برنامج المحاسبة، وأخبرني الصديق أنها عادةً ما تكون في الريجستري. قلت له: “دعنا نفتح الريجستري ونتحقق من الإعدادات، فربما تغيرت!”. قال لي إن ذلك صعب لأن المستخدمين ليس لديهم صلاحية لإجراء التغييرات، ومن المستحيل أن يتم تغيير إعدادات أربعة أجهزة في نفس الوقت. قلت له: “دعنا نفتح ونتحقق على أي حال”. دخلنا إلى إعدادات الريجستري، وهناك كانت المفاجأة: عنوان IP كان 192.168.1.3!
أيضاً
سألت الصديق قائلًا: “من هو صاحب عنوان IP 192.168.1.3؟” فأجابني بأنه يعود إلى السيرفر الثاني الخاص بقاعدة البيانات. وبالفعل، كانت هذه مفاجأة جميلة جدًا. ثم تساءلت لماذا أخبرني في البداية أن عنوان السيرفر هو 1.4، فأخبرني أنه نسي أن هناك بعض المستخدمين يعملون على السيرفر 1.3!!
قلت له: “دعنا نفتح السيرفر 1.3 ونتأكد من حالته”. ومن المؤكد أننا سنواجه مشكلة في السيرفر وفي برنامج المحاسبة الموجود داخل السيرفر، والتي يمكن لصديقي حلها في دقائق فقط.
مشاركة هذه التجربة تهدف إلى تذكيركم، وتذكير نفسي أيضًا، بأهمية جمع المعلومات بدقة قبل أن نبدأ في حل أي مشكلة. ففي بعض الأحيان، تجاربنا السابقة قد تسبب لنا مشاكل أكبر لمشكلة صغيرة نحاول حلها، وهذا يتطلب تكاليف أعلى ويضيع وقتًا أكثر. أتمنى أنكم استمتعتم معي في هذه الرحلة الصغيرة، ولا تنسونا من دعواتكم. أتمنى لكم كل خير.
اهتم الأخرون أيضاً بـــ :
يمكنك الأن البحث بالتاريخ فى الواتساب بدلاً من تضيع الوقت فى البحث داخل المحادثات الطويلة
