أبرز تهديدات الأمن السيبراني التي تستهدف الأطفال حاليا ومستقبلاً
تهديدات الامن السيبرانى على الأطفال
ستجد فى هذا المقال
أبرز تهديدات الأمن السيبراني التي تستهدف الأطفال حاليا ومستقبلاً
في الوقت الحاضر، أصبحت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية متاحة وفي متناول معظم الأطفال. في الواقع، أصبح بعض الأطفال يمتلكون هذه الأجهزة بشكل واسع. لقد بدأ الأطفال في التعرف على العالم الرقمي واستخدام التكنولوجيا في سن مبكرة جدًا.
نظرًا لهذا الانتشار الواسع للتكنولوجيا بين الأطفال، أصبح من الأهمية بمكان أن يبقى الآباء على اطلاع دائم على أحدث التهديدات الأمنية في الفضاء الإلكتروني التي قد تستهدف الأطفال. وذلك من أجل حمايتهم بشكل أفضل من الأضرار المحتملة.
لدعم هذا الهدف، قام خبراء كاسبرسكي بتحديد أبرز اتجاهات الأمن السيبراني التي يجب على الآباء معرفتها. كما قدموا لهم بعض النصائح حول كيفية حماية أنشطة أطفالهم عبر الإنترنت.
هذا الوضع يتطلب من الآباء أن يكونوا على دراية وفهم عميق للمخاطر الأمنية المحتملة التي قد تواجه أطفالهم في ظل انتشار استخدام التكنولوجيا الرقمية بين الأجيال الصاعدة. ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أطفالهم وضمان سلامتهم في الفضاء الإلكتروني.
ماهى تهديدات الذكاء الاصطناعي:
أظهرت دراسة حديثة أجرتها منظمة الأمم المتحدة أن ما يقرب من 80% من الشباب يتفاعلون مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي عدة مرات في اليوم. ومع ذلك، فإن هناك العديد من المخاطر المحتملة التي قد تنشأ عن استخدام هذه التطبيقات من قبل المستخدمين الشباب.
أحد هذه المخاطر هو فقدان خصوصية البيانات. فعندما يقوم الأطفال بتحميل صورهم الشخصية على بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فإنهم لا يعلمون أن هذه الصور قد تُحفظ في قواعد بيانات وقد تُستخدم لأغراض أخرى. وبالتالي، فإن خصوصيتهم وأمن بياناتهم الشخصية قد تتعرض للخطر.
علاوة على ذلك، هناك مخاطر أمنية أخرى مثل التهديدات الإلكترونية. فالبعض من تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تكون عرضة للاختراق أو السرقة، مما قد يعرض المستخدمين الشباب لمخاطر جدية.
وأخيرًا، فإن بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لا سيما روبوتات الدردشة، قد تقدم محتوى غير مناسب للأطفال إذا طُلب ذلك منها. على سبيل المثال، هناك روبوتات دردشة مصممة خصيصًا لتقديم تجارب مثيرة وغير مناسبة للأطفال. وبالرغم من أن بعض هذه الروبوتات قد تطلب التحقق من العمر قبل السماح بالانضمام، إلا أن الكثير من الأطفال قد يختارون الكذب حول أعمارهم للوصول إلى هذا المحتوى.
وبناءً على التقديرات، هناك أكثر من 300 ألف روبوت دردشة في تطبيق مسنجر وحده، ولا تعتبر جميعها آمنة أو خالية من المخاطر المذكورة. لذلك، من الضروري جدًا مناقشة أهمية الخصوصية ومخاطر المشاركة المفرطة في البيانات مع الأطفال، وكذلك مراقبة تجاربهم عبر الإنترنت بانتظام.
زيادة الهجمات الخبيثة على اللاعبين الشباب:
أظهرت أحدث الإحصاءات التي أجريت عبر الإنترنت أن نسبة 91% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام و15 عامًا يلعبون الألعاب الإلكترونية عبر مختلف الأجهزة. هذا رقم مرتفع وهو أمر مثير للقلق.
ما يزيد من هذا القلق هو أن بعض الأطفال يفضلون التواصل مع الغرباء عبر منصات الألعاب بدلاً من وسائل التواصل الاجتماعي. هذا يعرضهم لمخاطر التواصل مع أشخاص مجهولين على الإنترنت.
في بعض الألعاب، تُعتبر الدردشات الصوتية والنصية غير الخاضعة للإشراف جزءًا مهمًا من التجربة. هذا يتيح للمجرمين فرصة لكسب ثقة الأطفال الضحايا عبر الإغراءات والوعود الكاذبة. بمجرد كسب الثقة، يحاول المجرمون خداع اللاعبين للحصول على معلوماتهم الشخصية من خلال روابط تصيد احتيالية تحمل ملفات ضارة.
لذلك، يجب على الآباء أن يكونوا يقظين ويحافظوا على التواصل مع أطفالهم أثناء لعبهم للألعاب الإلكترونية. للحماية من تنزيل الملفات الضارة، ينصح خبراء كاسبرسكي بتثبيت حل أمني موثوق في جميع أجهزة الأطفال.
المقال يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها الأطفال عند لعب الألعاب الإلكترونية، وأهمية دور الآباء في مراقبة وحماية أطفالهم.
هناك تهديدات جديدة للأطفال بسبب تطور قطاع التقنية المالية:
في الآونة الأخيرة، شهدنا زيادة متزايدة في عدد البنوك التي تقدم منتجات وخدمات مصرفية مصممة خصيصًا للأطفال. هذه المنتجات تشمل بطاقات مصرفية مصممة لمستخدمين دون سن 12 عامًا.
على الرغم من المزايا التي قد توفرها هذه البطاقات للأطفال، مثل إدارة النفقات وتعلم إدارة الأموال، إلا أنها قد تعرضهم لبعض المخاطر والتهديدات. على سبيل المثال، قد يستهدفهم المجرمون عبر الإنترنت بمحاولات احتيال مالية، مثل وعدهم بهدايا مجانية مقابل معلومات بطاقاتهم المصرفية.
كما أن الجناة قد يستخدمون تقنيات الهندسة الاجتماعية، ويتظاهرون بأنهم أصدقاء لكسب ثقة الأطفال، ثم يستغلونهم بإجبارهم على مشاركة تفاصيل بطاقاتهم أو تحويل أموال إلى حساباتهم.
مع التطور المستمر في قطاع التكنولوجيا المالية، هناك حاجة ملحة لتثقيف الأطفال بشأن هذه التهديدات المحتملة. وللتخفيف من المخاوف بشأن فقدان البطاقة أو إفشاء البيانات المصرفية، ينصح خبراء كاسبرسكي باستخدام بطاقات رقمية NFC على الهواتف الذكية بدلاً من البطاقات البلاستيكية. كما أنهم ينصحون بتفعيل خاصية التأكيد مع ولي الأمر عند إجراء المعاملات، إذا كان البنك يوفر هذه الميزة.
بشكل عام، على الرغم من الفوائد المحتملة للحسابات المصرفية للأطفال، فإنه من الضروري اتخاذ تدابير أمنية مناسبة لحماية الأطفال من المخاطر المرتبطة بهذه الخدمات. ويجب على الآباء والأمهات والمعلمين توعية الأطفال بهذه المخاطر وكيفية التعامل معها بشكل آمن.
التهديدات لأمن المنزل الذكي متزايدة مع احتمال استهداف الأطفال:
لم تبتكر شركات تصنيع الأجهزة المنزلية الذكية حتى الآن أجهزة محصنة ضد الهجمات تحول دون استغلال نقاط الضعف بنحو استباقي، على الرغم من العدد المتزايد لحالات تهديد أمن أجهزة المنزل الذكية.
وفي الوقت نفسه، يزداد تنوع أجهزة إنترنت الأشياء التي يمكن شراؤها في المنازل، وقد أصبحت هذه الأجهزة أمرًا معتادًا بالنسبة للأطفال، مما يعني أيضًا أن الأطفال يمكن أن يصبحوا أدوات للمجرمين السيبرانيين في الهجوم.
على سبيل المثال، إذا نجح المجرمون في اختراق جهاز ذكي واحد واستخدموه كأداة مراقبة فعالة، وكان الطفل في المنزل بمفرده، فيمكن للمجرمين الاتصال به من خلال الجهاز وطلب معلومات حساسة منه، مثل: اسمه، أو أسماء أفراد عائلته، أو عنوانه، أو أوقات غياب والديه عن المنزل، أو أرقام بطاقات ائتمان والديه. وفي سيناريو كهذا، قد يتعرض الضحايا لخطر سرقة بياناتهم المالية أو لهجوم سرقة حقيقي.
ونظرًا إلى أن الآباء لن يستطيعوا منع الأطفال من استخدام الأجهزة المنزلية الذكية، فيوصي خبراء كاسبرسكي بتحقيق أقصى قدر من الأمان لهذه الأجهزة. يتضمن ذلك على الأقل ضبط إعدادات الأمان الافتراضية، وتعيين كلمات مرور جديدة، وشرح قواعد الأمن السيبراني الأساسية للأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الذكية في المنزل.
احترام مساحة الأطفال الشخصية عبر الإنترنت:
عندما ينمو وينضج الأطفال، تتطور لديهم درجة عالية من الوعي الذاتي. هذا الوعي يشمل فهماً عميقاً لمساحتهم الشخصية الخاصة بهم وخصوصيتهم وبياناتهم الحساسة – سواء في حياتهم الواقعية أو عبر الإنترنت. نتيجة لذلك، إذا أعرب أحد الوالدين بقوة عن نيته لتثبيت تطبيق للرقابة الأبوية على جهاز ما، فلن يقبل جميع الأطفال ذلك دون اعتراض.
لذلك، يحتاج الوالدان الآن إلى مناقشة تجربة أبنائهم عبر الإنترنت بمهارة وتأن. عليهم التحدث مع الأبناء حول أهمية تطبيقات الرقابة الأبوية للحفاظ على الأمن السيبراني، مع احترام الخصوصية الشخصية في الوقت نفسه. ويتضمن ذلك وضع حدود وتوقعات واضحة مع الأطفال، ومناقشة الأسباب الكامنة وراء استخدام هذه التطبيقات مع كل طفل على حدة.
بهذه الطريقة، يمكن للوالدين إشراك الأطفال في عملية اتخاذ القرار، بدلاً من فرض الرقابة بشكل أحادي الجانب. وهذا من شأنه أن يبني الثقة والتفاهم المتبادل بين الأطفال والوالدين، مما يؤدي إلى نتائج أفضل في نهاية المطاف.
انجذاب الأطفال لتنزيل التطبيقات غير المتوفرة في بلادهم:
يواجه الأطفال مخاطر حقيقية عند محاولة تحميل تطبيقات من مصادر غير موثوقة. قد يؤدي ذلك إلى تعرضهم لبرمجيات خبيثة مثل برامج التجسس والفدية. حتى عند استخدام متاجر التطبيقات الرسمية، لا يزال الأطفال عرضة لمخاطر السرقة وسوء استخدام بياناتهم الشخصية.
وقد أجرت شركة كاسبرسكي دراسة شاملة بين عامي 2020 و2022 وكشفت عن وجود أكثر من 190 تطبيقًا ضارًا في متجر جوجل بلاي، قام هؤلاء المتطفلون عبر الإنترنت بتسجيل المستخدمين في خدمات مدفوعة دون علمهم. ويُقدر أن هذه التطبيقات قد تم تحميلها 4.8 مليون مرة على الأقل.
لذلك، أصبح من الأهمية بمكان تعليم الأطفال منذ سن مبكرة كيفية تجنب هذه الأخطار السيبرانية. فيجب تزويدهم بالمعارف الأساسية للأمن السيبراني، وتحذيرهم من مخاطر التهديدات الإلكترونية أثناء ممارسة الألعاب عبر الإنترنت، وتعليمهم كيفية حماية بياناتهم الشخصية بطريقة صحيحة. فهذه المعرفة أصبحت ضرورية ليس فقط للبالغين، ولكن للأطفال الصغار أيضًا
كيف تحمي أطفالك من التهديدات الإلكترونية في عام 2024؟
بناءً على توصيات خبراء كاسبرسكي لعام 2024، يُنصح الوالدين باتخاذ الإجراءات الاستباقية التالية لحماية أطفالهم من التهديدات الإلكترونية:
- البقاء على اطلاع دائم على أحدث التهديدات الإلكترونية: من المهم أن يكون الوالدان على دراية بأحدث المخاطر والتهديدات الرقمية التي قد يواجهها أطفالهم عبر الإنترنت.
- مراقبة أنشطة الأطفال عبر الإنترنت باستمرار: يجب على الوالدين متابعة وتتبع أنشطة أطفالهم عبر الإنترنت بشكل منتظم، للتأكد من أنهم يستخدمون الإنترنت بشكل آمن وملائم.
- إنشاء تجربة أكثر أمانًا عبر الإنترنت للأطفال: باستخدام أدوات الحماية والضوابط الأبوية المناسبة، يمكن للوالدين توفير بيئة رقمية أكثر أمانًا وحماية لأطفالهم.
- التواصل المفتوح مع الأطفال حول المخاطر المحتملة: من المهم أن يناقش الوالدان مع أطفالهم المخاطر المحتملة التي قد يواجهونها عبر الإنترنت، وأن يوضحوا لهم كيفية التعامل معها بأمان.
- فرض إرشادات صارمة لضمان سلامة الأطفال: على الوالدين وضع قواعد وإرشادات واضحة لاستخدام الإنترنت من قبل أطفالهم، وضمان التزامهم بها بشكل صارم لحمايتهم.
من خلال اتباع هذه التوصيات، يمكن للوالدين تعزيز الأمان والحماية الرقمية لأطفالهم في عام 2024 وما بعده.
والى هنا صديقى او صديقتى الأعزاء نكون قد أتممنا المهمة بنجاح ✌
لاتنسى اخوانك فى فلسطين من دعائك
مع تحيات فريق #Ezznology
تجد مايهمك على 👈#متجرنا
ويمكنك ان تكون عضواً من عائلتنا بالانضمام الى جروب التليجرام من👈هنا
او جروب الفيس بوك من👈هنا
اهتم الأخرون أيضاً بـــ :
يمكنك الأن البحث بالتاريخ فى الواتساب بدلاً من تضيع الوقت فى البحث داخل المحادثات الطويلة