ChatGPT ينطلق نحو عالم التسوق الإلكتروني بقدرات جديدة من OpenAI

 

 

 

 

ChatGPT ينطلق نحو عالم التسوق الإلكتروني بقدرات جديدة من OpenAI

OpenAI تطلق تحديثًا جديدًا في ChatGPT لتعزيز تجربة التسوق الإلكتروني

في خطوة جديدة تعكس تطور الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، أعلنت OpenAI عن إطلاق تحديث مبتكر لأداة البحث عبر الويب في ChatGPT، يهدف إلى تحويل تجربة التسوق الإلكتروني إلى تجربة أكثر ذكاءً وتخصيصًا وسلاسة.

وبموجب هذا التحديث، أصبح بإمكان ChatGPT عرض توصيات دقيقة عند البحث عن المنتجات، تشمل صورًا وتقييمات وروابط مباشرة لشراء العناصر من المتاجر الإلكترونية. كما يستطيع المستخدمون الآن طرح أسئلتهم بلغة طبيعية والحصول على نتائج مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم.

ويغطي التحديث – في مرحلته التجريبية – فئات متنوعة مثل الأزياء، ومستحضرات التجميل، والمستلزمات المنزلية، والإلكترونيات، ما يتيح تجربة تسوق شاملة عبر المساعد الذكي.

وقد بدأت OpenAI بالفعل في طرح هذه الميزة من خلال النموذج الافتراضي GPT-4o، لتكون متاحة لجميع مستخدمي ChatGPT حول العالم.

يُعد هذا التحديث خطوة استراتيجية من OpenAI لمنافسة خدمات البحث التقليدية، وعلى رأسها Google، من خلال تقديم تجربة بحث أكثر تفاعلية وتخصيصًا تواكب احتياجات المستخدمين العصريين.

OpenAI لا تكتفي فقط بجعل ChatGPT أكثر ذكاءً في المحادثة، بل تدفع به ليصبح مساعدًا فعّالًا في قرارات الشراء اليومية، ما ينذر بتحوّل كبير في مستقبل التسوق الإلكتروني.

 

OpenAI تتحدى نموذج Google: بحث دون إعلانات وتجربة تسوق أكثر ذكاءً

في الوقت الذي يُعد فيه التسوّق الإلكتروني أحد الركائز الأساسية لنموذج أعمال Google، أشار خبراء إلى أن اعتماد الشركة المتزايد على الإعلانات المدفوعة لضمان الظهور في نتائج البحث، قد ساهم بمرور السنوات في تراجع جودة تجربة المستخدم.

من جانبها، أكدت OpenAI أن أداة البحث الجديدة في ChatGPT تشهد إقبالًا متزايدًا، حيث سجّلت أكثر من مليار عملية بحث خلال الأسبوع الماضي فقط، ما يعكس النمو السريع والاهتمام المتزايد بهذه التجربة التفاعلية.

وحرصت الشركة على توضيح أن نتائج التسوّق المعروضة عبر ChatGPT يتم توليدها بشكل مستقل، دون إدراج إعلانات تجارية أو ترويجية ضمن هذا التحديث. وتعتمد الأداة على بيانات وصفية منظمة من مصادر خارجية موثوقة، تشمل الأسعار، وأوصاف المنتجات، والتقييمات، كما أكدت OpenAI أنها لا تتقاضى أي عمولات مقابل عمليات الشراء التي تتم من خلال الأداة.

وفي تحول لافت في موقفه، أبدى الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، انفتاحه مؤخرًا على إمكانية دمج “إعلانات ذكية وملائمة” مستقبلًا، بشرط أن تكون قائمة على عمولات الشراء فقط، دون التأثير على ترتيب النتائج أو بيع مساحات إعلانية مميزة، وهو ما يمثل مقاربة مختلفة عن نموذج Google التقليدي.

كذلك تخطط الشركة لإدماج خاصية “الذاكرة” في تجربة التسوّق للمشتركين في خطط Pro وPlus، بحيث يتمكن ChatGPT من الرجوع إلى المحادثات السابقة واقتراح توصيات أكثر دقة وتخصيصًا بناءً على اهتمامات المستخدم وتفضيلاته السابقة.

وفي سياق تعزيز التفاعل، ستبدأ أداة البحث بعرض عمليات البحث الشائعة تلقائيًا بمجرد بدء المستخدم في كتابة سؤاله، على غرار ميزة “الإكمال التلقائي” في محرك بحث Google، مما يساعد على توجيه المستخدمين بشكل أسرع وأكثر دقة.

كما أعلنت OpenAI عن إتاحة أداة البحث الخاصة بها عبر تطبيق واتساب، لتمكين المستخدمين من إرسال استفساراتهم مباشرة إلى المساعد الذكي ChatGPT والحصول على إجابات آنية ومحدّثة، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المعلومات في أي وقت ومن أي مكان.

تحديثات ChatGPT الأخيرة: نقلة نوعية في عالم الأعمال والتسويق والتعليم

مع استمرار تسارع وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي، كشفت OpenAI عن مجموعة من التحديثات الجوهرية في ChatGPT، تُعيد رسم حدود ما يمكن للمساعد الذكي تحقيقه في ميادين مختلفة مثل الأعمال، التسويق، والتعليم. هذه التحسينات لا تقتصر على تحسين تجربة المستخدم فحسب، بل تفتح آفاقًا جديدة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في دعم القرارات، وتوفير الوقت، وتعزيز الكفاءة.

---

1. دعم فائق لاتخاذ القرار في الأعمال

من خلال إدماج قدرات بحث مباشر عبر الإنترنت، وإمكانية الوصول إلى أحدث البيانات والتقارير، أصبح ChatGPT أداة دعم قرارات متقدمة لأصحاب الأعمال ومديري الفرق. يمكن الآن لرواد الأعمال الاستفادة من النموذج في:

• تحليل الأسواق والاتجاهات بسرعة فائقة.

• توليد تقارير واقتراحات مبنية على بيانات محدثة.

• أتمتة المهام المكتبية المتكررة مثل الردود على البريد الإلكتروني، إنشاء المحتوى، وصياغة العروض التقديمية.

كما تُعد خاصية “الذاكرة”، التي تتيح للمساعد تذكّر تفضيلات المستخدم وسياق المحادثات السابقة، طفرة في تخصيص التجربة، ما يسهل العمل اليومي ويقلل من الحاجة لإعادة إدخال التفاصيل بشكل متكرر.

---

2. تطور كبير في أدوات التسويق الذكي

التحديثات الأخيرة تمنح المسوّقين قدرات استثنائية لإنشاء حملات أكثر دقة وفعالية. يمكن الآن لـ ChatGPT أن:

• يقترح استراتيجيات تسويق رقمي مخصصة حسب طبيعة المنتج والجمهور المستهدف.

• يُنتج محتوى تسويقي بجودة احترافية (بريد، منشورات، إعلانات).

• يحلل أداء الحملات التسويقية ويقترح تحسينات بناءً على البيانات الحالية.

ومع التكامل مع أدوات مثل واتساب والبحث عبر الإنترنت، أصبح من الممكن تنفيذ حملات ترويجية تستند إلى محادثات حية وتفاعلية مع العملاء، مما يعزز الولاء ويزيد من معدلات التحويل.

---

3. تطوير جذري في التعليم والتعلّم الذكي

في مجال التعليم، توفر تحديثات ChatGPT بيئة تفاعلية تعلّمية غنية، تستجيب لاحتياجات الطالب الفردية وتدعّم المعلم بالمزيد من الأدوات:

• شرح المفاهيم المعقدة بطريقة مبسطة وتفاعلية.

• تقديم اختبارات ومراجعات مبنية على مستوى الطالب وتقدمه.

• إنشاء خطط دراسية مخصصة للمتعلمين، سواء للتعليم النظامي أو الذاتي.

كما يمكن للمعلمين استخدام الأداة في تحضير الدروس، وتصحيح الواجبات، بل وتصميم محتوى تفاعلي محفّز للطلاب، مما يوفّر وقتًا وجهدًا ثمينًا يمكن توجيهه للتفاعل المباشر داخل الصف.

---

وأخيراً: الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية

تؤكد تحديثات ChatGPT الأخيرة أن الذكاء الاصطناعي قد تجاوز مرحلة كونه مجرد أداة تجريبية، وأصبح ركيزة حقيقية في تحسين كفاءة الأعمال، ورفع جودة التعليم، وتعزيز الابتكار في التسويق. ومع استمرار التطوير، سيكون القادر على تبني هذه التقنيات مبكرًا هو الأقدر على تحقيق التميّز في بيئة تنافسية تتغير بسرعة غير مسبوقة.